على ساحل الذكريات
أجتر أحزاني كل ساعة
الهموم أصبحت جزءً من حياتي
أتهرب منها إليها
أزف كلماتي على الآهات والأحزان
لأقطع شوطاً أكبر وأبحر في ساحل لا ينقطع
أتناول مجدافي وأرسو بسفينتي إلى حيث تأخذني روحي
ومع حمرة الشفق وتسرب الظلام إلى أرجاء الكون
تغرورق مقلتي بالدموع وتخاطب أنين الليل
تشكو إلى أمواج البحر
بعد أن تعزف عليها الرياح بنغمات من أوتارها الدافئة
أصبح معنى الحياة لدي يختلف كل الاختلاف
عن تلك المعاني التي تبدع رسم الفرح والبهجة
على لوحة قلبي الضعيف واستبدلها بفنون الأسى
أتعجب كل العجب ؟؟
من تلك الطيور الغريبة المهاجرة
إنها طيور النورس
تُرى ما الذي حدث لها
وفيما يكمن سر هجرتها
ألتمس في عيونها حزناً دفيناً
كحزني !!
أشعر بها .. أقف موقفها
ترى هل تعاني كما أعاني ؟؟
أنا أسيرة لما في داخلي
وهي .. ما أمرها يا ترى ؟؟
طيور النورس ماضية إلى الساحل
تحمل معها كل الأحزان
أقمت معها جسراً من المحبة الطويلة والعميقة
طيور النور س أنا !!
وأنا طيور النورس !!
أنتظرها ... أترقبها
أهمس لها قبل رحيلها لا بد أن تعودي
أشتاق لرؤيتها
نعم اشتاق لرؤيتها الآن
إنها تعاني في البعد كما أعاني
إنها تعاني الغربة
إنها غربة الوطن
لي ولها
الشوق على جبيني أستفهامات متكررة ؟؟؟؟
إنه الشوق للوطن
تشتاق وطنها كما اشتاق إليك يا وطني ؟؟
إنه الحنين الذي جعل مني ومن النورس إشارات لمعنى الحياة المر
والشوق في أضلعي نار تذيبني
ما افتك الشوق في أضلاع مغترب
لم يعد ليلي ليلاً
ولا النهار نهاراً
ولا أنا التي تحتمل عواصف الدهر وشدة الغربة
وتثاءب الصمت الطويل ومقلتي مغرورقة بالدموع
ترنو نحو الأفق البعيد
تذرف اشتاق إليك
اشتاق لحبك
أشتاق إليك ياوطني
لأن حبك مدرسة أتعلم فيها أبجديات العزف على أوتارك الدافئة
أشتاق لإن احلق في سماءك بجناحي
لأن تحتضنني بين ذراعيك
وتجود علي من معاني حبك ودفئك
هل سألقاك ياوطني
هل ستلمني بين حناياك
الذي أستطيع أن أقوله ياوطني
أنني مهما بعُدت عنك
ومهما طالت المسافات بيننا
انك أنت الأصل والأساس
انك أنت الحب الأبدي
محمد الجبـــــــ(الله يجازيك)ـــــــالي