ماهو العامل المشترك بين الدول الفقيرة والغنيه ؟
بين الدول الناميه والمتقدمه ؟
بين ” جون ” من أمريكا و ” عم مصيلحى ” من أول فيصل فى القاهرة و ” أبو عدنان ” فى الإمارات ؟
ما العامل المشترك بين قصه ” روز ” الفتاه الامريكيه التى إلتقت بكائنات
فضائيه عندما كانت تلهو هى وأخاها فى منزلها الخشبى الصغير أعلى الشجرة فى
” كنساس ” بأمريكا
وقصه ” زينب ” من العتبه التى ( لبسها) ملك الجان لأنها كانت تنظر لوجهها كثيرا فىمرأه الحمام ؟
العامل المشترك بين كل هذة الدول على اختلاف ثقافتها وتحضرها ..
وهؤلاء الاشخاص على اختلاف أسماؤهم وحالتهم الماديه ودرجاتهم التعليميه و هذة القصص على
أختلاف أحداثها وأماكن وقوعها هو شىء واحد …
العفاريت …
قد نختلف على الإسم .. قد يسميها المتدينين : الجن , وقد يسميها المتبحرين فى العلم : القوى الخفيه
.. إلا أننا متحيزين للإسم الذى يطلقه عليها البسطاء فى كل مكان … العفاريت ….
المكان
أحد مساجد القاهرة .. والزمان أحد أيام الجمعه .. جلس المسلمون فى المسجد
بجوار بعضهم البعض يستمعون للخطيب .. كان حديثه شيقا درجه أن الأطفال
الصغار التى كانت دائما ما يتبادلون أحاديثا جانبيه – قد ينهرهم عنها
الخطيب إذا زاد الأمر عن الحد – توقفوا تماما عن الحديث .. وأنتصبت
الشعيرات الدقيقه على سواعدهم وهم يستمعون لخطبه الخطيب عن ” الجن ” …
وكيف أن فيهم الصالح والطالح وأنهم يتزوجون ويتناسلون .. وأن الله يسلط
الأشقياء منهم على الطغاه من عبادة من الإنس فيحيلون حياتهم جحيما …
إستمر
الخطيب بصوته الجهور ينتقل من نقطه إلى أخرى , ثم أخذ يسرد وقائع تعرض لها
شخصيا ورأى فيها بنفسه حالات لإخراج الجن من جسد الإنس بالقرأن .. وكيف أن
الإنسان التارك لصلاته والمخالف لشريعه الله أكثر عرضه لتلبس الجن به لما
يكون عليه من حاله غير إيمانيه وأقرب للشيطانيه …
كانت خطبه الشيخ جيدة إلا أن ما بها ليس بجديد .. فالسواد الأعظم من المسلمين مؤمنين بحقيقه وجود الجن ..
” الجن مذكور فى القرأن .. لا يمكن المسلم ينكر وجودة وأثرة ”
هكذا
أخبرنى عم فتحى حارس المسجد الكبير الذى أصلى به فى القاهرة .. وعبارة ”
الجن مذكور فى القرأن ” هى واحدة من أشهر العبارات التى قد تسمعها عند
سؤالك لبسطاء المسلمين عن الجن .. والإعتقاد بالجن وأثرة فى الأشخاص يختلف
بإختلاف الطبقه الإجتماعيه , إلا أنه يزيد فى قمه الطبقه الفقيرة … وأيضا
فى قمه الطبقه الغنيه , أما الطبقه المتوسطه فيقل الإعتقاد فى الجن بها فى
عمر الشباب بينما يزيد فى عمر العجائز وكبار السن …
من مسجد القاهرة إلى إحدى أشهر الكنائس فى القاهرة أيضا .. إختلف المكان إلا أن القصه .. لم تختلف …
” يسوع المسيح شفاكى يا ميرى .. اشكرى الرب ”
هكذا
كانت كلمات الأب القبطى فى واحدة من اشهر الكنائس المصريه .. يمر القس
الخبير بشئون الجن وإخراجهم على الجالسين ويرشهم بالماء المقدس .. وفجأه
يسقط أحد الجلوس ويدخل فيما يشبه نوبات الصرع , عندها يردد القس على رأس
الرجل أو السيدة بعض الكلمات ذات الطابع الدينى .. ويأخذ برش الماء المقدس
على جسد المريض حتى يخرج الجن الشرير .. ويردد القس للرجل أو المرأه بعد
شفاءها الكلمات سالفه الذكر …
شهرة
القس فاقت الخيال , حتى أصبح المسلمين والمسيحيين يترددون على الكنيسه
طلبا للعلاج , ولا يسلم الأمر من بعض الذين يريدون إختبار القس , ويدعون
التلبس بالجن إلا أن القس يكتشفهم على الفور ويأمرهم بلهحه حاسمه للخروج
من الكنيسه !
” الرب هو الى بيساعدهم .. أنا بس أداه الرب لإخراج الشياطين ”
هكذا
أخبرنى وهو ذاهب على عحل لمقابله مريديه والمستفيدين من علاجه … حتى أننى
وجدته يخاطب أحد السيدات الطالبات العلاج بعد أن شفاها من الجن
Jesus cured you !
وعرفت أنها ( ملبوسه ) أجنبيه !
وهذا
ينقلنا لنقطه ثانيه .. أن ثقافه العفاريت تختلف بإختلاف المجتمع ,
وبإختلاف الظروف السياسيه والإجتماعيه وحتى الدينيه .. فبينما تأخذ قصص
العفاريت فى الدول الشرق أوسطيه منحنى اسطورى بعض الشىء , ومرتبط إرتباطا
كبيرا بالدين , نجدة فى الدول الغربيه يتخذ منحى علميا مثل قصص الأطباق
الطائرة والكائنات الفضائيه الغريبه .