كنا صغاراً وكان جرس البيوت كل املنا ومنتهى احلامنا- احلامنا التي كانت بريئه مثلنا صافيه مثلنا ...
متى يدق الجرس ... لكي يبدا يومنا الحقيقي ، من اللعب و اللهو و المشاكسه ... نلعب في حوش المدرسه ولا يومنا احد لان جرس البيوت قد دق !
كنا كالبسلم و كالعصافير التي تزقزق لتعطي الحياة معناً !!!
كبرنا... و ارتدنا الجامعات ! فمنا من تاه ومنا من انجد نفسه في آخر لحظات ...لماذا ؟
لان الحياة كانت بدون اي قيود ... لم يكن هنالك جرس بيوت ؟؟!!!
... ونحن كنا كمن يبحث عن ابره في كومه قش ! تلك الابره هي الجرس !
فالحياة تصبح اجمل عندما يكون هنالك ما يقيدنا.
جرس البيوت عند الموظفين هو اعلان عن نهاية العمل المرهق ...وربما الذي يمقته الموظف ايضاً !
نعود لمنازلنا لكي نتمتع بالدفء العائلي الذي يهون كل الشقاء الذي يتحمله المرء نظير لقمة العيش الكريم.
الجرس هو الفاصل دوما ما بين الجد و اللهو... التعاسه و الشقاء و الراحه و السعاده.
ولان الدنيا دار شقاء ...
نحن نعمل و نجتهد بانتظار جرس البييوت - الموت !!!
فاحرصو ان تذوقو الطعم الحقيقي للحياة ...طعم الانجاز و السعاده و اسعاد الاخرين ...
وان لا يدق الجرس الا و نحن جاهزون .