ادارة المنتدي 
الرئيسية
حالة من الذعر أصابت سكان حوض القصب بالمرج، بعد أن هاجمتهم «سلعوة»، وأصابت ثمانية أشخاص منهم بإصابات خطيرة.. الظهور المتكرر لـ «السلعوة» في أوقات مختلفة من اليوم جعل السكان يفرضون علي أنفسهم حظر تجوال إجباريا.
البداية كانت مساء الأربعاء الماضي أثناء عودة حسين علي حسن «حارس العقار» إلي منزله بعد أن أدي صلاة العشاء، وأثناء صعوده سلم منزله فوجئ بحيوان، ظنه في البداية كلبا يهاجمه من الخلف، ثم بدأ في افتراس وجهه، ولأن المكان مظلم نظراً لعدم وصول الكهرباء إليه، فلم يستطع حسين أن يستعين بأي شيء كي يتخلص من هذا الوحش، ويقول: الحيوان كان يشبه الكلب، لكن قدميه الأماميتين أقصر من الخلفيتين،
وكان مصراً علي تقطيع وجهي، ونظراً لكبر سني صرخت وحاولت إنقاذ نفسي وإبعاد فمه عني، لكنه باغتني وغرس أنيابه في ذراعي ويدي، وسقطت علي الأرض وسط بركة من الدماء، وبعد ذلك خرجت زوجتي علي صراخي وخافت من الاقتراب مني بعد أن رأت عجزي عن الدفاع عن نفسي أمام هذا الوحش، ولم ينقذني منه سوي تجمع الجيران علي صراخي وزوجتي، وهرب الحيوان إلي الزراعات.
تضيف زوجته: ظل زوجي غارقاً في دمائه حاول الجيران الاتصال بالإسعاف، وأخبرنا الشخص الذي استقبل المكالمة أنهم سيصلون إلينا في غضون نصف ساعة، ومرت ساعتان، وعندما وجد الجيران أن حالة زوجي تزداد سوءاً، استعانوا بسائق تاكسي نقلنا إلي مستشفي «جراحات اليوم الواحد» والذي رفض استقبال الحالة، فلجأنا إلي مستشفي «الحميات» والذي حولنا بدوره إلي مستشفي «البكري» وهناك تلقي زوجي أكثر من ٢٥ «غرزة».. الضحية الثانية كانت نورا علي شحاته،
فبينما كانت تداعب طفلها علي أعتاب منزلها حديث البناء، فوجئت بحيوان مفترس جسمه نحيف يتجه نحوها ويشبه الكلب، لكن أذنيه تشبهان آذان الثعلب، وعندما اقترب مني قفز علي رأسي، وكان كل همي هو إنقاذ طفلي الرضيع وحمايته، لكنه بدأ ينهش بمخالبه في ذراعي ويمزق ملابسي، وعندما رأتني إحدي الجارات حاولت إنقاذي، لكنه هاجمها هي الأخري وعقرها في بطنها، وكانت مريضة بالسكر، مما أدي إلي إصابتها بمضاعفات كبيرة، فاضطر ابنها إلي نقلها إلي أحد المستشفيات التعليمية.
فاطمة محمد فؤاد ٨ سنوات حالتها هي الأسوأ، تروي حكايتها التي امتنعت بسببها عن الذهاب إلي المدرسة، فمنذ أيام خرجت لتلعب أمام المنزل مع الأطفال في سنها قبل الإفطار، وكانوا قد سمعوا بما حدث لجيرانهم، وعندما رأوا «السلعوة» تقترب منهم صرخ الأطفال وهربوا جميعا إلاها، فلم تحملها قدماها، وظلت في مكانها لم تتحرك قيد أنملة، حاولت أن تصرخ لكن شيئا ما منع صوتها من الخروج، وفي لحظات كانت فاطمة الضحية الجديدة لهذا الحيوان. غرس مخالبه في صدرها،
بينما كان يجذبها بأنيابه من شعرها، ووصلت وحشيته إلي منتهاها، عندما أخذ يسحبها من رأسها علي الأرض وسط صراخ الأطفال، ممن هم في مثل عمرها، إصابة فاطمة تمثلت في قطع غائر في فروة رأسها نتج عنها إزالة نصف شعرها،
إضافة إلي خياطة نصف رأسها بشكل دائري.. حالة الرعب التي أصابت سكان المنطقة لم تتوقف منذ أسبوع تقريباً، فالضحايا تتوالي يوماً بعد آخر، آخرهم طفل في «عزبة نجيب» يقال إن إصابته خطيرة جداً، وعندما أبلغ السكان خدمة الطوارئ «١٢٢» أخبروهم أنهم ليسوا جهة اختصاص، وعندما أبلغوا قسم شرطة المرج أرسلوا أحد الأمناء،
والذي أطلق النار علي ٥ كلاب ضالة وانصرف ظنا منه أنه قد قضي علي السلعوة التي أصابت المنطقة بالرعب، رغم تأكيد الأهالي له بأن الذي هاجمهم هو حيوان «السلعوة» وليس أحد الكلاب الضالة.
