القاهرة اليوم.. محمود عوض: البلد في حالة سيبان
أكد الكاتب الصحفي محمود عوض أن «صحة الرئيس من الأشياء المهمة لدي المواطنين»، وشدد علي أنه لا ينبغي التعامل مع الأخبار الصحية للرئيس بـ «استخفاف»، مشيراً إلي أن ذلك يفتح الباب أمام الشائعات والمخاوف.
وقال «عوض» في لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «القاهرة اليوم» يوم السبت الماضي، «هذا رئيس دولة وصحته ومرضه تؤثر في مجريات الأمور»، وتابع «عندما يمرض مواطن عادي تقلق عليه أسرته وحين يمرض الرئيس يقلق عليه الشعب كله».
ولفت إلي أنه من حق المواطنين أن يخرج عليهم مسؤول ليقدم نشرة رسمية عن صحة الرئيس، وقال: هذا لا يقلل من الرئيس، وتابع: «التعامل مع هذا الموضوع باستخفاف خطر ويفتح الباب أمام الشائعات».
واستدرك: «صحيح أن سليمان عواد أدلي بتصريح لجريدة «المصري اليوم» حول حالة الرئيس، ولكن تصريح عواد طمأن قراء «المصري اليوم» فقط».
وطالب عوض بأن يكون هناك نائب لرئيس الجمهورية، وقال أنا من مؤيدي أن يكون هناك نائب للرئيس لأنه يكون موجوداً في حالات الطوارئ، خاصة أن الرئيس في دولة مثل مصر له دور محوري في الحياة العامة، مضيفاً نحن نعيش في فترة تستلزم بالضرورة ألا نترك ثغرة واحدة لأي مفاجآت.
وأضاف لا نحتاج إلي رئيس يكون أكثرنا عبقرية ولكن فقط أكثرنا تضحية بوقته وجهده ويكون في مكتبة الساعة التاسعة صباحاً ومصر تستحق بالضرورة تعامل أفضل مما يجري الآن.
وقال: أحكم علي جمال مبارك ودوره السياسي مما أراه وأفرق بين حقه كمواطن يشارك في الحياة السياسية وبين كونه ابن الرئيس. وأضاف «أصدق جمال مبارك في الساعة الثامنة ولا أصدقه في الثامنة وخمس».
وأكد «عوض» أننا في مرحلة تفكير بصوت عال وأسوأ ما فيها أننا نعيش في جزر منفصلة، وتابع من يرد أن يبيع يبع ومن يرد أن يغرف يغرف ومن يرد أن يحبس يحبس ومن يرد أن يرفع الأسعار يرفعها، وشدد علي أن الخضار ارتفع إلي ثلاثة أضعاف سعره والخبز ارتفع أيضاً.
وأضاف «عوض»البلد في حالة «سيبان» وأسوأ ما فيه أن يتم معالجته بمنطق أمني لأن الأمن هو آخر الأدوات السياسية في الحل وليس أولها، وقال لا أصادر إجراءات أحد، وأضاف: أحاول فهم ما يجري لأنه بلدنا وما يجري اليوم سيحدد مستقبلنا غداً.
وأكد «عوض» أن المواطن لن يصدق كلام الحزب الوطني عن تحسن الأحوال الاقتصادية فهو يتعايش بشكل مباشر مع هذه الأوضاع وهو يحسها في ثمن طعامه ودوائه وخبزه والدروس الخصوصية لأبنائه، وهذا الواقع أصدق من كل الكلام الإنشائي الرسمي.
وقال «عوض» آخر حيلة للحكومة أنهم يقولون إننا حصلنا علي شهادة حسن سير وسلوك من البنك الدولي والبنك الدولي «نقابة أغنياء العالم» والولايات المتحدة هي المايسترو فيها ويعمل لصالح الشركات عابرة القارات، وإذا قالت إحدي الدول المصدرة للبترول أنها سوف تجعل سعر البرميل ١٠ دولارات يصفقون لها ويعطونها شهاداتهم. وأضاف الحكومة تصفق وتتفاخر بهذا التقرير، رغم أن تقرير العام الماضي جعل مصر فما الترتيب رقم ١٦٣ وهو أسوأ ترتيب في الذي تغير من العام الماضي إلي هذا العام؟
وأشار عوض إلي أن محافظ البنك المركزي، قال إن نصيب المواطن من الديون الأجنبية ٣٨٣ دولاراً مما يعني أن كل طفل ورجل وامرأة في مصر مديون وإذا قسمنا الديون الداخلية يكون نصيب الفرد منها حوالي ٨ آلاف جنيه من غير ذنب جناه، وتساءل عوض من الذي سيدفع هذه الأموال، فأنت توقع الآن فواتير لكي يدفعها ابنك أو ابنتك غداً.
ورفض عوض فكرة حبس الصحفيين، وقال لست مع حبس الصحفيين ويجب أن ينسب للصحفي تهمة محددة وفق قانون العقوبات ويحاكم من خلالها علي أنه مواطن عادي وليس علي أنه صحفي.. وأضاف: الصحفيون الذين يطالبون بوقف الحبس في قضايا النشر لا يقولون ذلك لأن علي رأسهم ريشة فالذي ينشر ربما كتبه قاض أو طبيب أو أستاذ جامعي وليس صحفي فقط.